مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 8/23/2021 06:41:00 م 7 Comments

  يوم ُعيدِ الكذِبِ 

يوم ُعيدِ الكذِبِ

 يوم ُعيدِ الكذِبِ 


اليوم َُهو اليومُ الأَوّلُ مِنْ َنيْسانْ

 يوم ُعيدِ الكذِبِ 

كلُّ الناسِ في هذا اليوم يكذبون كذباتٍ بيضاءَ فقط مِن أجِلِ المرحِ والتسلية٠ِ

فكّرَ رامي  لماذا  لا يكذبُ هو  الآخرُ ؟ 

فكّرَ وفكّرَ.... وهو يَفْرُكُ جبينَهُ بأصابِعهِ بماذا ستكذبُ يا رامي؟ 

بماذا ستكذبُ يا رامي ؟


 كان يبحثُ عِنْ كذبةٍ بيضاءَ لا تؤذي أحداً 

وفجأةً فقشَ بإصبَعيهِ وصَرَخَ .......وجدتُها 

 سأخبرُ جدَّتي بأنَّ عمّي  سيأتي معَ عائلتِهِ مِنَ السَّفَرِ لقضاءِ إجازةِ العيدِ معنا 

مُؤَكدٌ سيفْرِحُهَا هذا الخَبرُ كثيراً وحين تَكْتَشِفُ اللّعبةَ َستضحكُُ كثيراً ونتسلى 

وستضحكُ كلُّ العائلةِ, ولسوفَ تضربُني بعكّازِها وهي تقولُ: أيُّها الكذّابُ الصغيرُ 

ثم أسرعَ واتّصلَ بالجدّةِ و قالَ لها بلهفةٍ :

 استعدّي ياجَدَّة عمّي سامي قادمٌ سوفَ يأتي مِن السَّّفرِ أولَ أيامِ العيدِ وسيُمضي ُعطلةَ العيدِ معنا 

َفَرِحَتِ الجدّةُ كثيراً ولمْ تتمالكْْ نفسَها مِنَ الفرحةِ واتَّصلتْ بكلِّ أولادِها تُخبِرُهُم بموعدِ قدومِ ابنِها سامي من السَّفرِ  

 

كانتِ العمّةُ تريدُ الذهابَ في عطلةِ العيدِ معَ الجدّةِ إلى شاطىِ البحرِ وقد حجزَتْ شاليه هناكَ فألغَتِ إشتراكَ الحجزِ لأنها مشتاقةٌ لأخِيها المسافرِ 

كما بدأتْ الجدَّةُ تُعِدُّ لولدِها الأكلاتِ الشهيةَ. 

كان رامي يرى استعداداتِ العائلةِ لإستقبالِ عمِّهِ ويضحكُ في سرِّهِ وهو يقولُ :كمْ سنتسلى ونضحكُ 

وفي صبيحةِ أَوَّلِ أيامِ العيدِ ذهبَ الجميعُ إِلى بيتِ الجَّدةِ

 كلُّ العائلةِ كانَتْ هناكَ بانتظار قدوم العم 


  طرقَ رامي البابَ بهدوءٍ فهتفَ الجِميعُ وهَلّلوُا... وصلَ العمُّ سامي 

أحسَّ رامي بالخجلِ والِإرتباكِ يبدو أنَّ كذبَتَهُ لَمْ تكن بيضاءَ كما حَسِبَ فأطرقَ رأسهُ خَجَلاً  ثم أستدارَ يريدُ الذهابَ وكأنهُ يريدُ الهربَ

كان الأمرُ أصْعَبَ مِمَّا بَدا لهُ

أدرَكَ والدُ رامي فِعلةَ ابنِهِ فناداهُ  .....وَقَالَ له غاضباً: لاتذهبْ يا رامي  قِفْ أمَامَ الجميعِ وقُلْ الحقيقةَ

قال رامي خَجِلاً : أنا أَعتذِرُ مِنْكُمْ جميعاً كنتُ ... أََقْصِدُ.... أَرَدْتُ أَنْ أكذِبَ كذبةً بيضاءَ  لنتسلى 


نظرَتْ الجَدَّةُ مِنْ فَوْقِ نظاراتِها وانْحدَرَتْ دمعةٌ ِمنْ عَيْنَيها وَقَالَتْ بحزنٍ :أنا مشتاقةٌ ِلعَمِّكَ ياولدْ.

وأشاحَتْ بوَجْهِهَا عَنْ رامي انحنى رامي فَوْقَ يَدَيِّ جَدَّتِهِ يُقَبِّلُهَا وقالَ : 

سَامِحِيني يا جَدَّة َأرَدْتُ فَقَطْ أَنْ أُشَارِكَ بعيِدِ الكَذِبِ أَردتها كذبةً بيضاءَ َولَمْ أقْصِدْ مُضايَقَتَكِ

قالَ أبوهُ : ليسَ للكَذِبِ ألوَانٌ يا رامي الكذِبُ كَذِبٌ واللهُ لايُحِبُّ الَكذِبَ وَقَد نهانا عنه

 عيدُ الَكذِبِ للكذَّابِينْ وليسَ لنا  فهلْ ترضى أَنْ تكونَ مِنْهُمْ؟ 

ثُمَّ مَتى كانَ للَأشياءِ السيِّئةِ عِيدَاً؟ 

هلْ ترضى أنْ يكونَ هناك عِيداً للكَذِبِ؟.... وعِيدَاً ًللسًرقةِ؟..... وعيداً للِغشِّ؟

 حَرَّك رامي رأسهُ يمنةً ويسرةً ثمّ أَغمضَ عَينيهِ 

 وقالَ  لا أَرضَى بابا أَنْتَ مُحِقٌ

 أَعدُكَ أَمَامَ الجَمِيعِ أَنّي لَنْ أَكْذِبَ أَبَداً  ولَنْ أُشَارِكَ فِي عِيدِ الكَذبِ بَعْدَ اليَوْمِ

رَنَّ جَرَسُ البَابِ وَبَدأَ أَحَدُهُمْ يطرقُ البابَ بطرقاتٍ راقصةٍ 

هتفَتْ  الجَدَّةُ بلهجةٍ حزينةٍ : إِنَّها تشبهُ طرقاتِ سامي هَكَذا يَطرقُ الباب َ 

فتحَتْ َعمتي البابَ وهتفَتْ : انظروا مَنّ أَتَى 

  أطلَّ العَمُّ سامي برأسِهِ مِنَ البابِ وقال بمرحٍ ماهذا الإجتماعُ الجميلُ ..... الحمدُ للِّهِ كُلكُمْ ُهنا 

وقالَ :جئتُ أُشاركُكمْ بالعيدِ وأردتُ أنْ يَكونَ مَجِيئي مُفَاجَأةً فٰلمْ ُأخبرْ أَحَدَاً  

 قالَ رامي: ياللمصادفةِ ً .......آهٍ ياعمّي لَوْ سبقّتَ بالمجيئِ عَشْرَ دقائقَ.. عَشْرَ دقائقَ فَقط 

وضَحِكَ الجميعُ😊


أنتظر أن أعرف ماذا تعلمتم من| قصّة اليوم |في التعليقات بلهفة ..

ألتقي بكم في قصة جديدة إن شاء الله ... وعبرةً جديدة .. 

💙 دمتم برعاية الله أحبائي 💙

👵🏻|كانت معكم جدتكم المُحبَّة هدى الزعبي|

إرسال تعليق

  1. ممتعه ورائعه ❤️❤️❤️

    ردحذف
  2. غير معرف8/24/2021 01:40:00 م

    تعلمنا بأن الكذب صفة غير محمودة وقد نهانا عنها الاسلام لان بها الضرر قصة ممتعة ومفيدة شكراً جدة هدى

    ردحذف
  3. ماشاء الله كتير حلو

    ردحذف
  4. تعلمنا أن الكذب ليس له ألوان وأنه مؤذي مهما كان صغيرا سلمت يداك ياجدتنا بانتظار المزيد من قصصك الرائعة والمفيدة

    ردحذف

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.